السبت، فبراير 23، 2008

الحضري من سويسرا : لن أعود للأهلي مجدداً .. والقيعي يكشف سر الفاكس الغامض







زوريخ : أكد عصام الحضري حارس مرمى الأهلي المصري الذي سافر منذ أيام دون إذن ناديه إلى سويسرا للإنضمام إلى أحد أنديتها، إنه لن يعود للنادي الأحمر مجدداً، وان خطوته الأخيرة جاءت بمثابة محطة أولى للانتقال إلى أحد الأندية الأوروبية الكبرى.



( عصام الحضرى حارس مرمى الأهلي )










وكان الحضري قد توجه بصحبة زوجته وابنائه إلى سويسرا يوم الخميس الماضي، للانضمام إلى نادي سيون الذي أرسل في طلب البطاقة الدولية للاعب، بعد أن وقع الأخير عقود انتقاله قبل السفر من مصر.














الحضري يتحدث من سويسرا .







وقال الحضري من سويسرا :" لن أعود للنادي الأهلي .. قررت الاحتراف في سيون كخطوة أولى للإنتقال لأحد الأندية الكبيرة في القارة الأوروبية."







وأضاف في تصريحات لجريدة الأهرام تنشرها اليوم السبت :" رحلت من الأهلي بسبب إهانته لي، وعدم تقدير مجلس الإدارة للوفد السويسري الذي قام بزيارة القاهرة قبل أيام .. لم يظهر الأهلي الاحترام المطلوب للوفد."














وتابع :" أبلغ من العمر 35 عاماً .. إنها آخر فرصة للاحتراف الخارجي .. لقد توجت مع الأهلي والمنتخب المصري بالكثير من الألقاب، وحان الوقت لأحقق حلمي بالإحتراف."







**********************************************************************************













القيعي يكشف سر فاكس الإتحاد السويسري .




وفي سياق متصل، كشف عدلي القيعي مدير الإستثمار والتسويق بالنادي عن الكثير من الأسرار التي صاحبت سفر نجمه الكبير لسويسرا، والتي كان من بينها تلقي الإتحاد المصري فاكساً من نظيره السويسري يطلب فيه البطاقة الدولية للاعب قبل أيام من سفره، وعدم ابلاغ الإتحاد المصري للأهلي بالفاكس حتى يوم أمس الجمعة، وعدم إرساله حتى الآن !!!وتسبب عدم ارسال فاكس الإتحاد السويسري للأهلي، في عدم اتخاذ هذا الأخير الإجراءات المناسبة للتعامل مع الموقف، ومنعه من معرفة خطوة سفر اللاعب التي كانت بمثابة الصدمة بالنسبة له.
وقال القيعي :" الأهلي لم يتلقى حتى الآن سوى فاكساً واحداً من الإتحاد المصري، ليعلمنا بتلقيه خطاباً من نادي سيون يطلب فيه التعاقد مع الحضري .. لم يبلغنا أحد في الإتحاد بوصول فاكساً آخر من النادي يطلب فيه بطاقة اللاعب الدولية."
وأضاف :" لا نتهم الإتحاد بشيء، ولكنني اتصلت بمحرم الراغب (مدير عام النادي) لاستفسر منه على آخر التطورات، وفوجئت به يخبرني بعدم تلقي النادي سوى فاكس واحد يطلب خلاله سيون التعاقد مع الحضري، رغم إنني علمت بعد ذلك بوجود فاكس آخر يطلب بطاقة اللاعب، وهذا يعني بما لا يدع مجالاً للشك، أن اللاعب وقع للنادي السويسري."
وسرد مدير الإستثمار والتسويق في الأهلي تطورات القضية منذ زيارة الوفد السويسر وحتى سفر اللاعب، حيث قال :" جاءني الحضري قبل يوم من وصول الوفد السويسري للقاهرة بطائرة خاصة (14 فبراير الجاري)، وطلب مني مقابلته والإستماع لعرضه، فوافقت .. كان ذلك في نفس الوقت الذي تحدثت فيه الصحف عن عرض أرسنال الإنجليزي البالغ 18 مليون يورور، ولذا فقد كنت أنتظر مبلغ كبير من النادي السويسري."
وتابع القيعي في تصريحات لإحدى القنوات الفضائية :" جلست في وجود الحضري مع الوفد الذي تكون من اثنين أجانب، ومعهم شخص مغربي لا أعرف صفته بالضبط .. وسألوا عن مطالبنا، ولكني أخبرتهم إننا لا نرغب في بيعه، ولذا فليس لنا مطالب، وإذا كانت لديهم الرغبة في التعاقد معه فليقدموا عرضهم المالي."
وقال المسؤول الأول عن التعاقدات في الأهلي :" إن عرضهم وصل إلى 400 ألف دولار، وهو ما أدهشني كثيراً .. نظرت للحضري وتوقعت ان يشعر بالإهانة، ولكنه كان مقتنع بعرض الوفد الذي يشمل أيضاً حصولنا على 50 % من إعادة بيعه لاي نادي آخر .. فعددت انجازات الحضري واخبرتهم ان العرض لا يليق به، فطلب الحضر
ي الإنفراد بهم، قبل أن يعود ويخبرني باصراراهم على المبلغ، ورغبتهم في الإستماع لعرض الأهلي."
واضاف :" اتصلت بحسن حمدي (رئيس النادي)، وأخبرته فاندهش من العرض، وطلب التحدث مع الحضري، وأخبره إن العرض غير مناسب، وإن النادي لا يستطيع التفريط فيه حالياً، غير إنه يستطيع مناقشة تلك العروض في نهاية الموسم .. وبدى اللاعب مقتنعاً بكلام رئيس النادي، وأخبرني ان آخر موعد للقيد في سويسرا غداً (15 فبراير)، لذا فهم سيقوموا بارسال العرض غداً، وطالبنا ان نرد عليهم في اليوم نفسه، فوافقنا."
وتابع :" وفي اليوم التالي وصلني فاكساً منهم يشكرونني فيه على حسن المعاملة والحوار الإيجابي، وانهم في انتظارنا في سويسرا لانهاء تلك المسألة، ولم يحدث بعد ذلك شيئاً حتى فوجئنا بسفر اللاعب يوم الخميس."
وأشار القيعي إلى ان لاعبه أخطأ عندما قام بهذه الخطوة غير المحسوبة، مؤكداً إنه لا يحتاج للانتقال إلى سيون كمحطة للاحتراف في نادي أكبر، لان الاهلي يستطيع أن يوفر له ذلك.
وأكد أن رحيل الحضري وضع الأهلي في مأزق كبير، خاصة في البطولة الإفريقية التي لم يقيد خلالها النادي سوى حارسين وهم الحضري و أمير عبد الحميد، وفي حالة إصابة الأخير فان النادي لن يجد حارساً بديلاً.
وكان الأهلي قد اتخذ قراراً بايقاف اللاعب إلى أجل غير مسمى، بالإضافة إلى تقديم شكوى للإتحاد الدولي يبلغه فيه بهروب اللاعب قبل نهاية عقده مع الأهلي.
وعلى الرغم من تأكيد بعض التقارير الصحفية ان موقف اللاعب صحيح، لأنه استند على البند رقم 17 من لائحة الإتحاد الدولي للعبة "الفيفا"، والتي تقضي بالسماح للاعب الذي تخطى 28 عاماً ومر من عقده مع ناديه عامين أو أكثر بحق فسخ التعاقد من طرف واحد، إلا أن القيعي أكد على اطمئنانه لموقف ناديه الذي يستند في الأساس على المادة رقم 16 من قانون الهيئة الدولية، والذي لا يسمح بفسخ اي من الجانبين (اللاعب أو النادي) عقده أثناء سريان الموسم من طرف واحد، وهو ما أكده أيضاً تامر النحاس وكيل أعمال اللاعبين المعتمد لدى "الفيفا".
موقف سيون السويسري
وفي المقابل، أكد لارسن جالسور المسئول الإعلامى لنادي (إف سى سيون) السويسرى بأن هناك محاولات تجرى حالياً مع النادي الأهلي للتوصل إلى حل وسط في أزمة اللاعب، مشدداً على أهمية احترام رغبة اللاعب.
وقال جالسور فى تصريح للتلفزيون المصري أبرزتها وكالة أنباء الشرق الأوسط :"لقد تحدثنا مع الأهلي، وابلغناهم أننا نناقش الأمر مع اللاعب منذ 15 فبراير وقدمنا صفقة مالية، ولكنه وجده غير مناسب .. لقد قمنا بعد رفض الأهلي باستكمال المناقشات مع اللاعب وقرر الحضري التعاقد معنا، ولا اعتقد أن هناك أي شيء غير قانوني فيما حدث حسب المادة الـ 17."
وأضاف :" تم الاتفاق بشكل عام مع الحضري في القاهرة، وهو التقى الجمعة مع رئيس النادي وتم الاتفاق النهائي بينهما على أن ينتهي العقد في 2011، ولكن لم يحدد المبلغ المالي بعد.. هناك حالات مماثلة في الماضي تم خلالها استخدام المادة 17، وجاء حكم الفيفا لصالح اللاعبين."
وقال لارسن :"لقد حاولنا أن نتفادى هذا الأمر وفاوضنا النادي لضم اللاعب، لكنه رفض مما دفعنا للتعاقد مع اللاعب .. إن ردود الأفعال مبالغ فيها، وأن لا أوصي اللاعب بالعودة إلى الأهلي مرة ثانية"، منتقداً الأندية التي ترفض انتقال لاعبيها إلى أندية أخرى.
ورداً على سؤال حول إمكانية مشاركة الحضري مع سيون قال جالسور "من المستحيل أن نعرف ذلك في الوقت الحالي، فيوم الأحد المقبل لدينا مباراة، ولكن اعتقد انه لن يستيطع اللعب فيها لاننا يجب أن نحصل على موافقة الفيفا."







































ليست هناك تعليقات: